مما راق لي

    القرآن و السعادة !

#القرآن_والسعادة لا يعلمها الا من عاش مع القرآن واقسم على نفسه ان لا حل الا بهذا الكتاب الكريم

الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى".

حتى لانهجر القرآن فلنقرأ ماتيسر منه ولنجعله ضمن جدولنا اليومي لأنه سيشهد يوم القيامة إما لنا أوعلينا ، القرآن هو منقي الروح ومشفي القلب"

الذي يلزم القرآن يتهذّب شاء أم أبى ، و يجد نفسه في دربٍ لايدري كيف وصل إليه ، وهذا مصداقُ قوله تعالى "واتقوا الله و يعلّمكم الله" * " 

قلبٌ حفظ القرآن قد حفِظ الخير كله،ووعى الحق كله،وحوى الضوء كله 

وحمل الهداية كلها "

سُئل الشيخ السعدي رحمه الله : كيف أصل لتدبر القرآن ؟

قال: لا تزال تقرأ ، ثم تقرأ ، ثم تقرأ ..

حتى يفتح الله في قلبك للتدبر"

إن لم تكن ممن﴿ يَتلونَه حقَّ تلاوتِه ﴾ فكن ممن﴿ فـاقرؤا ماتيـسَّر منه ﴾ فإن فاتك فلا أقل من﴿ فاستمعوا له وأنصتوا﴾ ولا تتخذوه مهجورا #القرآن

وإن القران روح ما نزل ببلدة إلا أحياها، وما أشربته نفس إلا أيقظها وكان لها نوراً وبركاتٍ .

تنكمشُ الهمومُ والأحزان، ويتضاءلُ اليأسُ والإحباط في قلب المرء كلما عظم ارتباطه بكتاب ربه…تلاوةً، وتدبرا، وعملا… اللهم اجعلنا من أهل القرآن

ذق طعم حلاوه القرآن و لن تتركه أبداً ما حييت .. أصدق صديق و أروع من تلجأ إليه وقت الفرح و الضيق .. دائماً هناك فرصه ..

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا

______________________________________________________________________

ثق بربك !

لما كان موسى يسري ليلاً متجهاً للنار يلتمس شهاباً قبساً .. لم يدر بخلده و هو يسمع أنفاسه المتعبة أنه

متجه ليسمع صوت رب العالمين ! ( فثق بربك )

.

طرح ابراهيم ولده الوحيد و استل سكينة ليذبحه .. و إسماعيل يردد : افعل ما تؤمر ! و كلاهما لا يعلم

أن كبشاً يربى في الجنة من 500 عام تجهيزاً لهذه اللحظة . ( فثق بربك ) 

.

لما دعا نوح ربه : أني مغلوب فانتصر ، لم يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية لأجله ! و أن سكان العالم 

سيفنون إلا هو و من معه في السفينة . ( فثق بربك )

.

جاء موسى و صراخه يملأ القصر لا يقبل المراضع ، الكل مشغول به ، آسيا .. المراضع .. الحرس .. 

كل هذه التعقيدات لأجل قلب امرأة خلف النهر مشتاقة لولدها رحمةً و لطفاً من رب العالمين 

لها و لابنها . ( فثق بربك ) 

.

أطبقت الظلمات على يونس .. و اشتدت الهموم .. فلما اعتذر و نادى : لا إله إلا أنت سبحانك

 إني كنت من الظالمين ، قال الله تعالى : فاستجبنا له و نجيناه من الغم . ( فثق بربك ) 

.

مستلق عليه الصلاة و السلام في فراشه حزيناً ، ماتت زوجته و عمه .. و اشتدت عليه الهموم .. فيأمر ربه جبريل 

يعرج به إليه يرفعه للسماء فسيسليه بالأنبياء و يخفف عنه بالملائكة . ( فثق بربك ) 

.

لما أخرج الله يوسف من السجن لم يرسل صاعقة تخلع باب السجن .. و لم يأمر جدران السجن فتتصدع .. بل

أرسل رؤيا تتسلل في هدوء الليل لخيال الملك و هو نائم ( فثق بربك )

.

ثق بربك و ارفع أكف الخنوع و التضرع و اعلم أن فوق سبع سماوات رب حكيم كريم رحيم ..

يقول ابن القيم : لو أن أحدكم هم بإزالة جبل و هو واثق بالله لأزاله . 

اللهم زدنا ثقة و حسن الظن بك .. 

//

من كتاب : مملكة الأفكار 

ل : عائض القرني